اقتصاد اماراتي

عصابات الإنترنت تستغل فوضى «كراود سترايك»



عصابات الإنترنت تستغل فوضى «كراود سترايك»

مع استمرار العالم في التعافي من الاضطرابات الهائلة في قطاعات الأعمال والسفر الناجمة عن تحديث برمجي خاطئ من شركة «كراود سترايك» للأمن السيبراني، تحاول عصابات الإنترنت استغلال الوضع لتحقيق مكاسب خاصة بها.

وتحذر وكالات الأمن السيبراني الحكومية في جميع أنحاء العالم وحتى الرئيس التنفيذي لشركة «كراود سترايك»، جورج كورتز، الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم من مخططات التصيد الاحتيالي الجديدة التي تتضمن قراصنة إنترنت يتظاهرون بأنهم موظفين في «كراود سترايك» أو غيرهم من المتخصصين في التكنولوجيا الذين يعرضون مساعدة أولئك الذين يتعافون من انقطاع الخدمة.

وقال كورتز في بيان: «نعلم أن الخصوم والجهات الفاعلة السيئة سيحاولون استغلال أحداث مثل هذه. أنا أدعو الجميع إلى البقاء يقظين والتأكد من التعامل مع ممثلي كراود سترايك الرسميين».

  • زيادة في محاولات التصيد الاحتيالي

وقال مركز الأمن السيبراني في المملكة المتحدة إنهم لاحظوا زيادة في محاولات التصيد الاحتيالي حول هذا الحدث.

وقالت شركة «مايكروسوفت»: «إن 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام التشغيل «ويندوز» الخاص بها تأثرت بتحديث الأمن السيبراني الخاطئ يوم الجمعة، والذي أدى إلى اضطرابات في جميع أنحاء العالم».

وقال ديفيد ويستون، المدير التنفيذي للأمن السيبراني في مايكروسوفت، في منشور على مدونة السبت: إن هذا يمثل أقل من 1% من جميع الأجهزة التي تعمل بنظام «ويندوز».

وقال أيضاً: «إن مثل هذا الاضطراب الكبير نادر، ولكنه يدل على الطبيعة المترابطة لنظامنا البيئي الواسع».

وألغت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم أكثر من 1500 رحلة يوم السبت، وهو عدد أقل بكثير من أكثر من 5100 رحلة ألغيت يوم الجمعة، وفقاً لأرقام خدمة التتبع «فلايت أوير».

وألغيت ثلثا الرحلات السبت في الولايات المتحدة، حيث سارعت شركات الطيران إلى إعادة الطائرات وأطقمها إلى مواقعها بعد اضطرابات واسعة النطاق في اليوم السابق. وفقاً لمزود بيانات السفر «سيريوم»، فقد ألغت شركات الطيران الأمريكية نحو 3.5% من رحلاتها المقررة، السبت، وكانت أستراليا الأكثر تضرراً من هذه الاضطرابات.

وبلغ معدل الرحلات الجوية الملغاة نحو 1% في المملكة المتحدة وفرنسا والبرازيل ونحو 2% في كندا وإيطاليا والهند بين أسواق السفر الجوي الرئيسية.

  • أنظمة الرعاية الصحية

كما واجهت أنظمة الرعاية الصحية، ضرراً من انقطاع الخدمة؛ إذ تم إغلاق العيادات وإلغاء العمليات الجراحية والمواعيد وتقييد الوصول إلى سجلات المرضى.

وقال مركز «سيدارز سيناي» الطبي في لوس أنجلوس، كاليفورنيا: «إنه تم إحراز تقدم مطرد لإعادة خوادمه إلى الإنترنت»، وشكر مرضاه على إبداء المرونة خلال الأزمة.

وكتب المستشفى في بيان: «ستعمل فرقنا بنشاط خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث نواصل حل المشكلات المتبقية استعداداً لبدء أسبوع العمل».

وفي النمسا، قالت منظمة رائدة للأطباء: «إن انقطاع الخدمة كشف عن مدى ضعف الاعتماد على الأنظمة الرقمية». وقال هارالد ماير، نائب رئيس غرفة الأطباء النمساوية: «إن انقطاع الخدمة أظهر أن المستشفيات بحاجة إلى نسخ احتياطية تناظرية لحماية رعاية المرضى».

كما دعت المنظمة الحكومات إلى فرض معايير عالية في حماية بيانات المرضى وأمنها، كما دعت مقدمي الخدمات الصحية إلى تدريب الموظفين ووضع الأنظمة لإدارة الأزمات.

وقال مستشفى جامعة شليسفيغ هولشتاين في شمال ألمانيا، الذي ألغى جميع الإجراءات الاختيارية الجمعة: «إنه يتم استعادة الأنظمة تدريجياً، وإن العمليات الجراحية الاختيارية يمكن أن تستأنف بحلول يوم الاثنين».



المصدر