كشف أسرار وضع الشوكولاتة والعلكة قرب «الكاشير»
دبي: فاروق فياض
عند قيامك بجولة تسوق في منافذ بيع أو بقالات ومتاجر كبرى في الإمارات، ستجد ما يلفت انتباه المتسوقين الى جانب «الكاشير»، حيث تكثر الأرفف والأماكن المخصصة لعرض منتجات صغيرة الحجم كالشوكولاتة والعلكة أو حتى علب السجائر والولاعات وسلع أخرى تجذب المتسوقين لشرائها.
يعد وضع الشوكولاتة والعلكة وغيرها من المنتجات الصغيرة قرب منطقة «الكاشير»، استراتيجية تسويقية معروفة تُسمى «الشراء العفوي» أو «الشراء الاندفاعي». وهناك عدة أسباب لهذه الاستراتيجية التي تلجأ اليها كبرى المتاجر ومنافذ البيع في الإمارات وخارجها، بحسب خبراء التجزئة:
1- زيادة المبيعات: المنتجات الصغيرة منخفضة السعر تكون أكثر عرضة لأن تُشترى بدون تخطيط مسبق. بينما ينتظر العملاء في طابور الدفع، يجدون أنفسهم محاطين بهذه المنتجات المغرية، مما يزيد من احتمالية شرائها.
2- استغلال وقت الانتظار: بينما ينتظر العملاء والمتسوقون دورهم للدفع، يجدون وقتاً للنظر إلى المنتجات المعروضة قرب الكاشير، مما يزيد من فرص الشراء.
3- تحفيز الرغبات الفورية: فمنتجات مثل الشوكولاتة والعلكة تشجع على الشراء العفوي لأنها تلبي رغبات فورية ولحظية. ويثير رؤية مثل هذه المنتجات، رغبة مفاجئة في تناول شيء حلو أو الحصول على منتج معين.
4- زيادة قيمة الفاتورة: فبإضافة هذه المنتجات الصغيرة إلى سلة التسوق، يمكن لمنافذ البيع زيادة قيمة الفاتورة بشكل غير ملحوظ ولكن مؤثر في مدى الزمن.
5- سهولة الحمل: فالمنتجات الموضوعة قرب «الكاشير» غالباً ما تكون صغيرة وسهلة الحمل، مما يجعل من السهل على العملاء إضافتها إلى مشترياتهم دون عناء كبير.
وهذه الاستراتيجية؛ تُستخدم بفاعلية في العديد من منافذ البيع بالتجزئة لزيادة الإيرادات وتحسين تجربة التسوق للعملاء.
ولكن، وأثناء تجولك والمسير بين المسارات المخصصة والمحددة لعرض المنتجات والسلع داخل المتجر أو منفذ البيع، كم يبدو سهلاً عليك البحث عن السلعة المراد شراؤها، حيث توجد اللافتات الكبيرة وضمن تصنيف وترميز معين، ترشدك إلى ما تصبو إليه، بما يجعلك تشعر براحة التسوق وبوقت سلس وسريع.
ويعتمد توزيع وتصنيف السلع في منافذ البيع في الإمارات، على مجموعة من المعايير والممارسات التجارية التي تهدف إلى تحسين تجربة التسوق وجذب العملاء.
وفيما يلي نظرة عامة على كيفية توزيع وتصنيف السلع في منافذ البيع:
أولاً – التصنيف حسب النوع: حيث توزع الأطعمة والمشروبات في أقسام مخصصة للمنتجات الطازجة، المجمدة، المعلبة، والمشروبات.
الملابس والأزياء: تُصنف حسب الجنس (رجالي، نسائي، أطفال) وحسب النوع (ملابس رياضية، رسمية، كاجوال). والأجهزة الإلكترونية، تُعرض حسب الفئة (هواتف ذكية، أجهزة كمبيوتر، أجهزة منزلية).
ثانياً- التصنيف حسب العلامة التجارية: فبعض المتاجر، تحدد أقساماً خاصة لكل علامة تجارية مشهورة لتمكين العملاء من العثور بسهولة على منتجات معينة.
ثالثاً- التصنيف حسب السعر: حيث تُعرض السلع في بعض الأحيان، بناءً على نطاقات السعر لتلبية احتياجات مختلف الفئات الاقتصادية للعملاء.
رابعاً- التصنيف حسب الفئة العمرية: فتوجد أقسام مخصصة لمنتجات الأطفال، الشباب، والكبار.
خامساً – التصنيف حسب الاستخدام: فيتم توزيع المنتجات بناءً على الاستخدام اليومي أو المناسبات الخاصة، مثل مستلزمات السفر، الأدوات المنزلية، والهدايا.
سادساً- التصنيف حسب الموسم: حيث تُعرض المنتجات الموسمية مثل الملابس الشتوية والصيفية أو الزينة الموسمية بناءً على الوقت من السنة.
ويتم عادة، وضع تصنيف معين للسلع المعروضة في المتاجر الكبرى والسوبر ماركت والمولات:
1- بحسب مناطق المداخل: حيث توضع العروض الخاصة والمنتجات ذات الخصومات في المناطق القريبة من المداخل لجذب انتباه العملاء.
2- الممرات: وتُصمم الممرات بشكل يسمح بمرور العربات والزبائن بسهولة، مع ترتيب المنتجات الأساسية (كالخبز والحليب) في مناطق بعيدة قليلاً لتحفيز العملاء على المرور عبر أقسام مختلفة.
3- الأقسام الخاصة: حيث توجد أقسام خاصة بالمنتجات الفاخرة أو المنتجات العضوية والصحية، مما يسهل على العملاء البحث عن هذه الفئات.
4- منطقة الكاشير: حيث توضع المنتجات الصغيرة والمغريات مثل الشوكولاتة والعلكة بالقرب من منطقة الدفع لتحفيز عمليات الشراء العفوية.
هذه الاستراتيجيات تسهم في تحسين تجربة التسوق وزيادة رضا العملاء، كما أنها تعزز من فاعلية التوزيع والتصنيف في المتاجر.