الأرشيف الوطني يضيء على الطب الشعبي في الإمارات المتصالحة
عادي
26 يوليو 2024
16:25 مساء
قراءة
دقيقتين
أبوظبي:«الخليج»
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة افتراضية حول الأوضاع الصحية في الإمارات المتصالحة في الفترة من 1900-1971، وأوضحت المحاضرة أن أهالي الامارات المتصالحة كانوا يعتمدون في تداويهم على الطب الشعبي، وكان الوضع الصحي في حاجة ماسة لإنشاء خدمات صحية.
واستعرضت المحاضرة التي قدمتها الباحثة الدكتورة أسماء يوسف الكندي، بعض الأوبئة والأمراض التي فتكت بالبشر، كالطاعون والحصبة، والجدري والسل، والملاريا والأمراض المعوية، وأمراض العيون وغيرها، مشيرة إلى أن هذه الأوبئة تنتشر بسرعة لأسباب سياسية واجتماعية، وعسكرية وتجارية وغيرها.
كما سلطت الضوء على دور الطب الشعبي والمعالجين الشعبيين في علاج الأوبئة، ونوهت إلى دوره الكبير في علاج المرضى، بالحجامة والوسم «الكي»، وبالمسح والتدليك، ومداواة الجروح بالماء والملح واللبان العربي، ويقومون بتجبير الكسور، وكان للمعالجين الشعبيين وصفاتهم الشعبية في علاج أوجاع البطن وغيرها.
وعرّفت المحاضرة ببعض المعالجين الشعبيين في الإمارات المتصالحة، مثل الطبيب الشعبي خميس بن محمد المزروعي من أهالي أبوظبي، الذي برع في علاج مرضاه بالوسم، وراشد بن عبد الله بن محمد الشحي من رأس الخيمة، وبرع بالحجامة وإعداد الأعشاب الطبية، وصالح المطوع من دبي وله مخطوطة طبية من 67 باباً شملت جميع أجزاء جسم الإنسان، وهي محفوظة في مركز جمعة الماجد، وعلي بن عامر بن سيف الرواحي العبسي من الفجيرة، واشتهر بعلاج الحميات والسل، وقد تعلم فن التطعيم، كما أن المحاضرة تطرقت إلى ذكر بعض الأطباء الشعبيين المتجولين القادمين من دول خليجية وعربية إلى الإمارات المتصالحة.
وحين تحدثت الدكتورة أسماء الكندي عن الإرساليات الأمريكية ودورها الصحي والطبي في الإمارات المتصالحة، أوردت نماذج من أطباء الإرسالية الأمريكية مثل: صموئيل مارينوس زويمر، وشارون توماس، والطبيبة سارة هوسمن.