حمامة الفلاسي تبدع في تصنيع الحلويات والمخبوزات بروح عصرية
دبي: «الخليج»
تمكين المرأة والمساهمة في رفع المستوى الاقتصادي للأسر المواطنة، والارتقاء بجودة حياتها، أحد أهم الأهداف التي تحرص وزارة تنمية المجتمع، على تحقيق استدامتها، بما تطلقه من مبادرات ومشاريع، تعزز قدراتها وتمكّنها من أداء دورها.
ويأتي مشروع «971 من المجتمع»، ليكون منصة تستقطب أصحاب الحرف والمهارات والمواهب، الذين يتطلعون إلى إطلاق مشاريعهم الخاصة، محلّقين بها إلى عالم ريادة الأعمال، بمنتجات عصرية فيها من مزيج ونكهة الماضي.
شغف كبير
حمامة الفلاسي التي درست بكالوريوس نظم معلومات، واحدة من بين كثير من الإماراتيات اللاتي سعين إلى تحقيق أحلامهنّ، وتطوير ذواتهنّ، لتقديم الأفضل فيما يحببن منذ سنوات، حتى أصبح لديها علامتها التجارية الخاصة بها.
وشغفها بصناعة المخبوزات والحلويات، جعلها تسعى بقوة أن يكون لها مشروعها «كليا بايتس».
وتحدثت عن قصة إطلاق مشروعها، بأنه كان لديها شغف الربط بين الحاضر والماضي الجميل، ولذلك أرادت له أن يحمل هذا الطابع، ما دعاها إلى سؤال جدة زوجها، عما كانوا يأكلونه، ويشبه مخبوزات «البيتي فور»، منتجها الرئيسي. فأخبرتها بأنها كانت تنتقّل بين ضفتي «بر دبي»، و«ديرة»، لتصل إلى الخبازين على ضفاف خور دبي، لتشتري منهم ما يشبه حلوى «البيتي الفور» في طعمها الحلو وقوامها الهشّ، وكان يسمى آنذاك ب«كليا»، ومن هنا اختارت لمشروعها هذا الاسم.
نجاح مهم
وأوضحت حمامة، بأنها بدأت مشروعها، منذ نحو 10 سنوات، في مطبخها المنزلي، حيث نالت منتجاتها استحسان الجميع، ما جعل الأهل والأصدقاء يشجعونها للحصول على عضوية مشروع «971 من المجتمع» أحد مشاريع الوزارة الداعمة للمشاريع الإماراتية، حيث استطاعت المشاركة في جناحه، ضمن الدورة الماضية 2023/ 2024 في القرية العالمية.
وأكدت أنها تلقّت دعماً وتسهيلات نوعية لتطوير مشروعها، وانعكس ذلك على نموّ تجارتها وعلامتها، وارتفاع أعداد زبائنها وعائداتها المادية بصورة لافتة، مقارنة بالأعوام الماضية، وساعدها ذلك في استثمار هذا العائد، لتطوير الأجهزة المستخدمة والارتقاء بجودة منتجاتها.
وذكرت أنها تطمح حالياً، إلى تطوير مشروعها والخروج من مظلة المشاريع المنزلية، وجعله مطبخاً مركزياً متخصصاً في الحلويات والمخبوزات بنكهات مطورة، تتمتع بأصالة الماضي وتطور الحاضر. مؤكدة أنها بذلك تحقق رؤية وزارة تنمية المجتمع، بتوفير بيئة مستدامة لمشاريع الأسر المنتجة الإماراتية، وتمكينها وتطويرها، لوضع بصمتها في اقتصاد الدولة، وتعزيز أهمية المنتج المحلي.
وحثت حمامة الشباب الراغبين في بدء مشاريعهم الخاصة، على الاجتهاد والبحث عن متطلّبات السوق والمنتجات الأكثر طلباً، قبل البدء بتنفيذ أي فكرة، ووضع خطة عمل واضحة بالأهداف والاستراتيجيات والتوقعات المالية، مع أهمية البدء بمشروع ذات ميزانية معقولة، لضمان البقاء والاستمرارية مع التطوير الدوري للمشروع، والتواصل مع الجهات الداعمة، للاستفادة من المزايا والتسهيلات للمشاريع الوطنية.