الكرملين بعد تعيين «روته» أميناً عاماً للناتو: لا نتوقع أي تغيير
موسكو – (أ ف ب)
أكد الكرملين الأربعاء، أن تعيين مارك روته أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يؤدي إلى أي تغيير «في النهج العام» للناتو، الذي تعتبره روسيا «معادياً» لها.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «من غير المرجح أن يحدث هذا الخيار أي تغيير في نهج الناتو العام»، مشدداً على أنه «في الوقت الراهن هذا الحلف مناهض لنا».
وأعلن حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، تعيين رئيس الحكومة الهولندية مارك روته أميناً عاماً للحلف.
وكان رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته قد ضمن الخميس الماضي، الفوز بمنصب الأمين العام المقبل للحلف، في مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة للحلف، بعد انسحاب منافسه الوحيد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.
وقام أعضاء الحلف وعددهم 32، بتسمية السياسي المخضرم البالغ 57 عاماً رسمياً، الأربعاء، ويُنتظر أن يتولى مهام المنصب مع انتهاء ولاية الأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ في الأول من أكتوبر المقبل.
وتأتي ولايته في فترة محفوفة بالمخاطر لدول الحلف الغربي، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومساعي دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل.
وبعد إعلانه ترشحه للمنصب العام الماضي عقب انهيار ائتلافه الحكومي، سرعان ما حصل روته الداعم القوي لأوكرانيا على تأييد الدول ذات الثقل مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكن كان عليه أن يستخدم كافة المهارات الدبلوماسية التي اكتسبها خلال قرابة 14 عاماً، على رأس الحكومة في هولندا، للتغلب على المعارضين بقيادة تركيا والمجر.
وتخطى روته، التحفظ التركي بزيارة إلى إسطنبول في إبريل الماضي، قبل أن يتوصل لاتفاق أخيراً مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وبقيت النقطة الشائكة الأخيرة مع يوهانيس، بعد أن أثار ترشحه المفاجئ استياء أعضاء الحلف الذين كانوا يأملون في تعيين سلس لروته قبل قمة الناتو في واشنطن، الشهر المقبل.
وأعلن مجلس الأمن الروماني، الخميس الماضي، انسحاب يوهانيس رسمياً، ودعم بوخارست لروته.