سيطرة روسية في دونيتسك.. وكييف تعزز «صندوق التبادل»
أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة أخرى قرب بوكروفسك الاستراتيجية بشرق أوكرانيا، وصدت محاولات توغل أوكرانية جديدة على الحدود، وحذر الرئيس الروسي من محاولة اعتداء أوكراني على محطة كورسك النووية الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قواتها سيطرت على بلدة ميجيفويه في دونيتسك، والقريبة من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية التي طلب من سكانها الإخلاء مع اقتراب القوات الروسية التي باتت على مسافة عشرة كيلومترات، بينما وصلت خسائر الجيش الأوكراني على مختلف المحاور إلى نحو 2125 جندياً خلال آخر 24 ساعة. وتقدمت القوات على محاور خاركيف ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وأصابت تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للعدو في 138 منطقة، كما صدّت 9 هجمات مضادة، ودمرت 7 مستودعات ذخيرة ميدانية. كما تم إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ – 29»، وتدمير 3 قنابل موجهة من طراز هامر فرنسية، و11 صاروخاً من نظام هيمارس أمريكي، و91 مسيرة، منها 53 خارج منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية في مدينة كورسك. وقال خلال اجتماع مع أعضاء حكومته وحكام المناطق المحاذية لأوكرانيا: «حاول العدو ضرب المحطة النووية خلال الليل» قبل الماضي. وأضاف، «تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وكان متحدث باسم الوكالة الدولية أفاد، أمس الخميس، بأن المدير العام للوكالة رافايل غروسي سيزور «الأسبوع المقبل» المحطة الواقعة على مسافة حوالي 50 كيلومتراً من منطقة المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية.
أعلنت روسيا، صباح الخميس، إحباط هجمات أوكرانية بمسيّرات وصواريخ في غرب البلاد، تحديداً في منطقة فلغوغراد حيث اندلع حريق في موقع تابع لوزارة الدفاع، وفقاً للسلطات المحلية.
وقال الحاكم المحلي لمقاطعة فلغوغراد أندريه بوتشاروف، إنّ الدفاعات الجوية «صدّت هجوماً بمسيرات على أراضي بمنطقة مارينوفكا، وتمّ تدمير معظم المسيّرات. وأضاف أنّه بعد تحطّم واحدة على الأقل من هذه المسيّرات، «اندلع حريق في أراضي إحدى منشآت وزارة الدفاع»، قبل أن يتمّ إخماده، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا.
وفي منطقة كورسك دمّرت الدفاعات الجوية صاروخَين أوكرانيَين ومسيرة، حسبما أفاد الحاكم أليكسي سميرنوف. وإلى الجنوب في منطقة روستوف، أشار الحاكم فاسيلي غولوبيف إلى «إحباط» هجوم بخمس مسيّرات، من دون أن يؤدي إلى أضرار أو سقوط ضحايا. كذلك، تمّ تدمير مسيرة في منطقة فورونيغ، وأخرى في منطقة بريانسك، حسبما أفاد حاكما المنطقتَين صباح الخميس. وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك، إن القوات الروسية منعت فريق تخريب واستطلاع أوكراني من اختراق الحدود في المنطقة الواقعة غرب روسيا على بعد نحو 240 كيلومتراً من موقع التوغل الأوكراني في منطقة كورسك المجاورة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه زار أمس الخميس منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية التي تشهد هجوماً واسع النطاق تشنه قوات كييف منذ السادس من أغسطس/آب. وأضاف أن قواته سيطرت على بلدة أخرى، و«عززت صندوق التبادل»، وهو ما يعني أنها أسرت المزيد من الجنود، لاستخدامهم في عمليات تبادل مستقبلية.
قالت السفارة الأمريكية في كييف، إن هناك خطراً متزايداً من هجمات روسية بصواريخ ومسيرات على أنحاء أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتأهب فيه البلاد للاحتفال يوم السبت بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلالها عن الاتحاد السوفييتي.
دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الخميس، في العاصمة البولندية وارسو إلى «الحوار والدبلوماسية»، لوضع حد للخلافات، معلناً أنه «لا يمكن حل أي مشكلة في ساحة المعركة»، وذلك عشية زيارة تاريخية يقوم بها إلى أوكرانيا. وقال مودي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي دونالد توسك: «الهند على قناعة كاملة بأنه لا يمكن حل أي مشكلة في ساحة المعركة». وأضاف، «ندعم الحوار والدبلوماسية لاستعادة السلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن، ولهذا فإن الهند مستعدة لتقديم كل المساهمات الممكنة مع الدول الصديقة لها».
وبولندا حليفة وثيقة لأوكرانيا وجارتها، ومحطة مرور رئيسية لقادة أجانب لزيارة كييف.
وفي كييف سيجري مودي، اليوم الجمعة، محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسيناقش معه «آفاق التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في أوكرانيا». (وكالات)