غزة: المعارك العنيفة تتواصل وسط «مقترح جديد».. والقتلى إلى 37877
الخليج – متابعات
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن حصيلة قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المستمرة منذ نحو تسعة شهور، ارتفعت إلى 37877 على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان: إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «43 قتيلاً و111 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح الأحد. لافتة إلى، أن إجمالي عدد المصابين «بلغ 86969 إصابة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر». فيما أعلن قيادي في حماس، السبت من بيروت، أنّ الحركة تلقّت «مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزّة» في 24 حزيران / يونيو، مكرّراً موقف الحركة في اشتراطها «وقفاً دائماً لإطلاق النار».
وميدانياً تواصلت المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، الأحد، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار. ومن جهتها ندّدت الأمم المتحدة بظروف «لا تطاق» في القطاع، فيما أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة، الجمعة، أنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت، ووصفت الأونروا الظروف المعيشية ب«القاسية جداً».
- غارات جوية مكثفة
وتفصيلاً أفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان، أن غارات جوية عدّة استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الليل، بما في ذلك مدينة غزة شمالاً ورفح وخان يونس جنوباً.
ويُنفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس، عمليّة في الشجاعيّة في شرق مدينة غزة، حيث يقول: إنّ هناك «بنية تحتيّة إرهابيّة».
وأشار الجناحان المسلّحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلى أنّهما يخوضان معارك مع القوّات الإسرائيليّة في منطقة الشجاعيّة.
وكانت إسرائيل أعلنت في بداية كانون الثاني / يناير، أنها فكّكت «البنية العسكريّة» لحركة حماس في شمال قطاع غزة، الذي شهد قتالاً عنيفاً في الأشهر الأولى من الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته «قضت على عدد من المسلحين وعثرت على أسلحة وشنّت غارات على مجمّعات قتالية مفخخة» خلال ال24 ساعة الماضية، بينما قصفت جواً «عشرات مواقع البنية التحتية للمسلحين».
وأعلن الأحد، أيضاً مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.
وقتل ستة أشخاص في غارة جوية إسرائيلية فجراً استهدفت منزلاً في رفح، بحسب مسعفين ومصادر طبية.
- ظروف «لا تطاق»
ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول القوّات الإسرائيليّة إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في أيّار/ مايو.
وقالت منظّمة الصحّة العالميّة، الجمعة: إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة: إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج، من وكالة الأونروا الظروف المعيشية «القاسية جداً» في قطاع غزة.
- مظاهرات تل أبيب
في تل أبيب، تجمّع آلاف المتظاهرين، السبت، كما يفعلون كلّ أسبوع، للمطالبة بإعادة الرهائن والاحتجاج ضدّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتحدثت الرهينة السابقة نوعا أرغماني (26 عاماً)، التي أُطلِق سراحها في 8 حزيران / يونيو مع ثلاث رهائن آخرين خلال عمليّة للجيش الإسرائيلي في شريط فيديو، قائلة: «رغم عودتي إلى دياري، لا يمكننا أن ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس، ويجب أن نفعل كلّ ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم».
وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان، السبت من بيروت، أنّ الحركة تلقّت مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزّة في 24 حزيران / يونيو، مكرّراً موقف الحركة في اشتراطها «وقفاً دائماً لإطلاق النار».
وقال: «هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقّق وقفاً كاملاً للعدوان أو انسحاباً شاملاً لإسرائيل من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، دون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي لإسرائيل لتمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ومحاولة من الإدارة الأمريكية لإنقاذ نفسها».
وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر أيّار / مايو ما قال: إنّه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حدّ للنزاع والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أيّ وجود لحماس في السلطة.
لكنّ هذا المقترح الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي، لم يُفضِ إلى نتيجة حتّى الآن.
ونقل موقع «أكسيوس»، الجمعة، عن «ثلاثة مصادر مطّلعة بشكل مباشر» أنّ «إدارة بايدن، قدّمت في الأيّام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في محاولة لسدّ الفجوات بينهما والتوصّل إلى اتّفاق».