سياسة اماراتية

كواليس المناظرة: ابنة شقيق ترامب تدعم بايدن.. وميلانيا تغيب



كواليس المناظرة: ابنة شقيق ترامب تدعم بايدن.. وميلانيا تغيب

الخليج – متابعات
في موقف غريب خلال المناظرة الرئاسية بين الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، كان أحد أفراد عائلة ترامب موجوداً، لكن ليس لإظهار الدعم لترامب بل للعمل من أجل أن يحظى بايدن بولاية ثانية.
ووفقاً لحملة بايدن ظهرت ماري ترامب، ابنة أخ ترامب، ​​كواحدة من العديد من الأشخاص في غرفة النقاش الذين يدافعون عن بايدن.
ومن جهتها، أثارت السيدة الأولى السابقة، ميلانيا ترامب، الكثير من الجدل والتساؤلات، بسبب تغيبها عن مساندة زوجها ترامب، خلال المناظرة الرئاسية التي جرت في مدينة أتلانتا، بولاية جورجيا.
غير لائق
وكان إظهار الدعم لبايدن من قبل أحد أفراد عائلة ترامب هو جزء من الجهد الأوسع لحملة بايدن للقول إن الأشخاص الذين يعرفون ترامب بشكل أفضل يتفقون على أن «الرئيس السابق ببساطة غير لائق ليكون رئيساً». وفقاً شبكة «سي إن إن».
وفي بيان شاركته حملة بايدن قبل المناظرة، قال إن ماري ترامب شهدت «نرجسية وقسوة» عمّها طوال حياتها، وإن «شعوره بالنقص كان يدفع دائماً غيرته وحاجته المرضية للسيطرة على الآخرين».
وقالت ماري ترامب «أنا في أتلانتا الليلة، لتذكير الجميع من هو دونالد كشخص، وكيف سيحكم كرئيس، لأن المخاطر كبيرة جداً بحيث لا يمكننا أن نخطئ في هذا الأمر».
الانتقام
وتابعت: «لا يمكننا السماح لدونالد ترامب بالاقتراب من أي مكان من أدوات السلطة.. إذا حدث الأسوأ وعاد دونالد إلى البيت الأبيض، فلن يكون أي منّا ممن انتقدوه في مأمن، لأن الانتقام والانتقام هما ما يتاجر به.. وأنا هنا الليلة لأن الرئيس بايدن وحده، هو القادر على إيقاف دونالد، وإنقاذ بلادنا».
وماري البالغة من العمر 55 عاماً متخصصة في علم النفس السريري، وهي ابنة فريد ترامب جونيور، الشقيق الأكبر للرئيس، والذي توفي عام 1981.
وفي 2020 أصدرت ماي كتاباً حمل عنوان «أكثر مما ينبغي وغير كاف أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟»، قدمت من خلاله صورة «سيئة» عن ترامب، وذكرت أنه تأثر بشخصية والده «المعتل اجتماعياً» فريد ترامب الذي خلق بيئة مؤذية وصادمة في المنزل.
أين ميلانيا؟
وقد وصل ترامب إلى أتلانتا، الخميس، من دون زوجته ميلانيا ترامب، قبل ساعات من المناظرة الرئاسية، وتكهن العديد من المحللين بأنها قد تغيب عن الحدث.
وأثارت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب الكثير من الجدل والتساؤلات بسبب تغيّبها عن مساندة زوجها خلال المناظرة الرئاسية.
وعلى مدار الخميس، لم يتمكن مسؤولي حملة الرئيس ترامب من الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت ميلانيا ستحضر الحدث، أم لا، وبعد وصول تراًمب وحيداً تهرب مسؤولو الحملة عن تقديم تفسير حول غياب ميلانيا.
وابتعدت ميلانيا ترامب عن مسار الحملة الانتخابية لزوجها خلال العام الجاري، ولم تحضر محاكمة زوجها في نيويورك، واكتفت بحضور حملة جمع التبرعات في إبريل/ نيسان الماضي، في منتجع مارالاغو.
وخلال انتخابات 2020 وقفت ميلانيا ترامب، وأيضاً جيل بايدن، بجانبي زوجيهما في المناظرتين الرئاسيتين في عام 2020، كما حضرت ميلانيا المناظرتين للرئيس ترامب أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016.
مساندة جيل لبايدن
في المقابل، سارعت حملة الرئيس جو بايدن، إلى إظهار مساندة السيدة الأولى جيل بايدن لزوجها وحضورها المناظرة، وقبل ساعات من وصول زوجها إلى أتلانتا كانت جيل بايدن تشارك في حشد انتخابي في فيرجينيا بيتش، وقالت للحشد الحاضر لدعم حملة «بايدن – هاريس»: «تعلمون جميعاً أن هناك رؤيتين لأمريكا وسترونهما الليلة في المناظرة»، ودعت جيل بايدن الناخبين إلى التصويت لزوجها، مؤكدة أن التصويت لبايدن يعني التصويت لقيادة قوية وثابتة، مقابل الرؤية الأخرى وهي «الفوضى والفساد»، وأضافت: «أريدكم الليلة عندما ترونهما يتناقشان، أريدكم أن تسمعوا كلمات جو، والأهم من ذلك أريدكم أن تستمعوا إليّ قلبه».
وعادة ما ينظر الناخبون الأمريكيون إلى دور السيدة الأولى والقيم الأسرية التي تحرص عليها أسرة الرئيس كنموذج للأسرة الأمريكية النموذجية، ويكون دائما على السيدة الأولى واجبات رئاسية لابد من تأديتها.
وبدأت العائلات الرئاسية حضور المناظرات بانتظام منذ عام 1976 ومن الأمور الصادمة أن تكسر زوجة المرشح هذا التقليد.
وأشارت بعض الصحف إلى أن ميلانيا ترامب ستكون السيدة الأولى التي تكسر هذا التقليد ويبدو أنها ستقلص دورها في البيت الأبيض إذا فاز ترامب بالانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وربما تخطط ميلانيا لتقسيم وقتها بين منتجع مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وبين مدينة نيويورك، حيث سيلتحق ابنها بايرون بالجامعة، ولن تكون بالعاصمة واشنطن إلا للقيام ببعض المسؤوليات الاحتفالية الرسمية، مثل مناسبة زيارة دولة أجنبية أوالمناسبات الخاصة.
وقالت الكاتبة كيت أنديرون بروير، لموقع «أكسيوس» إنها تعتقد أن ميلانيا «تنأى بنفسها أكثر عن زوجها، وعن المشهد السياسي الاجتماعي في واشنطن».
بينما قالت ماري جوردان، مؤلفة كتاب عن ميلانيا، إن غياب ميلانيا يجعلها «تتميز في التاريخ عن أي سيدة أولى أخرى».
وأكد دونالد ترامب، في فبراير/ شباط الماضي، أن ميلانيا ستكون حاضرة «بشكل لا بأس به» في الحملة الانتخابية، على الرغم من أن ظهورها حتى الآن اقتصر على حملة جمع التبرعات المنفردة في إبريل مع ترامب، وتخرج ابنها بارون من المدرسة الثانوية في مايو/ أيار.

اقرأ أيضاً:

 

 



المصدر