سياسة اماراتية

هجمات إرهابية تستهدف معابد وكنائس.. ماذا حدث في داغستان؟



هجمات إرهابية تستهدف معابد وكنائس.. ماذا حدث في داغستان؟

متابعات: «الخليج»
تتزايد التساؤلات حول منفذ الهجمات الدموية التي وقعت في داغستان وما إذا كانت داخلية أو مخططاً لها من الخارج، في وقت أكدت فيه رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في داغستان، هو عمل استفزازي دنيء جداً ومخطط له بعناية من الخارج.

  • هجمات متكرّرة

كانت داغستان وهي منطقة روسية ذات غالبية مسلمة مجاورة للشيشان، مسرحاً لاشتباكات مسلّحة متكرّرة مع الإرهابيين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هو حال جزء كبير من القوقاز. وتمّ قمع هذا التمرّد من قبل القوات الروسية بعد قتال استمر لسنوات عدة، ولم تشهد روسيا بعد ذلك أي هجمات مماثلة. وتأتي سلسلة الهجمات التي لم تتبنّاها أيّ جهة بعد، في محج قلعة عاصمة داغستان وفي مدينة ديربنت الساحلية، بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة كروكوس سيتي هول في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.

  • هجوم من الخارج

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن المأساة في داغستان مخطط لها بعناية من الخارج. وحسب وكالة تاس الروسية، أضاف ميدفيديف أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يشنون حرباً بلا قواعد ضد الاتحاد الروسي، لذلك لا ينبغي أن تكون هناك قواعد من الجانب الروسي ضد العدو.

  • موسكو: العملية انتهت

أعلنت موسكو انتهاء المواجهات المسلّحة في داغستان في القوقاز الروسي، حيث أسفرت هجمات استهدفت الأحد كنيستين وكنيساً يهودياً، عن مقتل 15 شرطياً وأربعة مدنيين. وذكرت وزارة الرعاية الصحية في داغستان أن 46 شخصاً آخرين أصيبوا في الهجمات.

  • تصفية 5 مهاجمين

فيما قالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إنّ عملية مكافحة الإرهاب التي نُفّذت في المنطقة انتهت صباح الاثنين وتمّت تصفية خمسة مهاجمين. ولم يتّضح ما إذا كان بعض المهاجمين لا يزالون فارّين. من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال صحفي عمّا إذا كان الكرملين يخشى عودة تمرّد في روسيا، «لقد تغيّرت روسيا، وتوطّد المجتمع، ومثل هذه المظاهر الإرهابية لا تحظى بدعم المجتمع، سواء في روسيا أو في داغستان».

  • تحقيق في الحادثة

قالت لجنة مكافحة الإرهاب التي فتحت تحقيقاً في «أعمال إرهابية»، إنّ الهجمات استهدفت الأحد كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً يهودياً ونقطة تفتيش للشرطة. وفي هذا السياق، أفاد المحقّقون بأنّ 15 عنصراً من القوى الأمنية قُتلوا فضلاً عن أربعة مدنيين بينهم كاهن أرثوذكسي. من جهته، ندّد كبير حاخامات روسيا بيرل لازار بـ«جريمة دنيئة»، مستنكراً الرغبة في «قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء».

  • «الحرب تدخل منازلنا»

زار رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف الاثنين الكنيس الذي استُهدف بالهجمات في ديربنت. وفي مقطع فيديو نشره مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤيته وهو يسير داخل المبنى حيث لا تزال آثار الدماء واضحة على الأرض. وأشار ممثلون عن اليهود، بما في ذلك المؤتمر اليهودي الروسي، إلى أنّه تمّ إحراق كنيس ثانٍ أيضاً خلال الهجمات. وقال ميليكوف عبر تلغرام «نعرف مَن وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل. وأضاف «الحرب تدخل منازلنا أيضاً. نشعر بذلك، ولكن اليوم نواجهها»، في ما يبدو ربطاً بالهجمات الأخيرة بأوكرانيا.

  • اتهام أوكرانيا

كانت السلطات الروسية قد اتهمت أوكرانيا بلعب دور في الهجمات الدامية التي استهدفت كروكوس سيتي هول، من دون أن تقدّم دليلاً، وذلك رغم تبنّيها من قبل تنظيم داعش الإرهابي. وفي سياق متصل، أطلق مسلّحون النار الأحد على مركبة تقلّ عناصر شرطة، ما أدى إلى إصابة أحدهم في قرية سيرغوكالا الواقعة بين محج قلعة وديربنت، وفق وزارة الداخلية المحلية. ولم تحدّد السلطات ما إذا كان هؤلاء الأفراد هم أنفسهم الذين نفّذوا هجمات محج قلعة وديربنت أم لا.

  • حداد ثلاثة أيام

في غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية في داغستان حداداً لمدّة ثلاثة أيام من الاثنين إلى الأربعاء. في حين قال سيرغي ميليكوف، في مقطع فيديو نُشر في وقت مبكر من الاثنين على تطبيق «تليغرام»: «هذا هو يوم مأساة لداغستان والبلاد بالكامل».



المصدر