61 مليون إيراني ينتخبون خليفة رئيسي – أخبار السعودية
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي: إن الإيرانيين بدأوا الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق.
ودُعي نحو 61 مليون ناخب للتوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58,640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.
ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف.
وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبية المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.
وتتخوف السلطات الإيرانية من تكرار سيناريو ما جرى خلال الانتخابات النيابية الماضية، إذ كانت نسبة المشاركة منخفضة بشكل قياسي خصوصاً أن أغلب المرشحين هم من المحافظين باستثناء مرشح إصلاحي واحد هو مسعود بزشكيان.
ويُتوقع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت، غداً (السبت) على أن تصدر النتائج الرسمية في موعد أقصاه (الأحد).
وافتتح المرشد الأعلى علي خامنئي التصويت، ودعا الإيرانيين للتصويت بالانتخابات الرئاسية في إشارة ضمنية لموقفه الداعم لتيار المحافظين، فقال إن «المرشح الأصلح هو من يؤمن قلباً بمبادئ الثورة والنظام»، ويسمح لإيران «بالتقدم دون الاعتماد» على الدول الأجنبية. وشدد خامنئي في الوقت ذاته على أنه لا ينبغي لبلاده أن «تقطع علاقاتها مع العالم».
ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان الفوز في هذا السباق الانتخابي..
وبيزشكيان، الطبيب المتحدّر من أصول أذرية والمتحفّظ في مظهره والصريح في كلامه، أعطى الأمل للمعسكرين الإصلاحي والمعتدل اللذين همّشا بالكامل في السنوات الأخيرة من قبل المحافظين والمحافظين المتشددين.
وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز.
ويأمل المرشّح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي قاطعها حوالى نصف الناخبين.
من جهته، قال الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997-2005) إنّ بينشكيان «نزيه وعادل ونبيه»، داعياً الناخبين إلى التصويت له، وكذلك فعل الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013 -2021).
وينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي المفاوض السابق في الملف النووي.