الاتحاد الأفريقي يدعو لقمة استثنائية بشأن حرب السودان
دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى عقد قمة استثنائية لمعالجة الحرب المتصاعدة في السودان. وتم التوصل إلى هذا القرار خلال اجتماع عقد يوم 21 يونيو، برئاسة الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، بمشاركة كبار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي والزعماء الإقليميين.
وشدد المجلس السلمي على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وتم إنشاء لجنة رئاسية مخصصة، بقيادة الرئيس موسيفيني وتضم ممثلين عن كل منطقة من مناطق القارة، لتسهيل المحادثات المباشرة.
ودعا المجلس زعماء الفصائل المتحاربة إلى الاجتماع تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) دون مزيد من التأخير. ولم تنجح المحاولات السابقة التي بذلتها “إيغاد” وعملية جدة التي تقودها السعودية والولايات المتحدة لتنظيم مثل هذا الاجتماع.
وأشاد مجلس السلم والأمن بالجهود التي تبذلها لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالسودان والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في تنظيم عملية حوار سياسي شامل بشأن السودان في أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024. كما أقر المجلس بجهود الحوار الجارية التي تبذلها مصر، والمقرر عقدها في أوائل عام 2024. يوليو.
وحثت الهيئة الإقليمية جميع الجهات الفاعلة السودانية على دعم الحوار السياسي بشكل فعال من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع يقوده الشعب واستعادة النظام الديمقراطي الدستوري في السودان.
وطالب مجلس السلم والأمن بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لمعالجة الوضع الإنساني، ودعا المتحاربين إلى منح وصول المساعدات الإنسانية والحماية لعمال الإغاثة.
وفي خطوة مهمة، وجه المجلس اللجنة الفرعية المعنية بالعقوبات التابعة لمجلس السلم والأمن لتحديد جميع الجهات الفاعلة الخارجية التي تدعم الفصائل المتحاربة عسكريا وماليا وسياسيا. وستقوم اللجنة الفرعية بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ولجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية (CISSA) لتقديم مقترحات حول كيفية احتواء هذه الجهات الفاعلة في غضون ثلاثة أشهر.
كما شهد الاجتماع مشاركة موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ ومحمد بن شمباس، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالسودان؛ وركنه جيبيهو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية؛ وأحمد أبو الغيط، الأمين التنفيذي لجامعة الدول العربية.