عام على حرب غزة: إسرائيل تقتل 42 ألف فلسطيني وتدمر البنية التحتية والاقتصاد في القطاع
وقبل عام فاجأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بعد شن هجوم خاطف على مواقع جيش الاحتلال في المناطق المحيطة بقطاع غزة، وسرعان ما سيطرت على أبرز المواقع على الحدود واقتحمت عدة مستوطنات.
وقد أعطت العملية، التي أطلقت عليها حماس اسم “طوفان الأقصى”، ذريعة لجيش الاحتلال لشن حرب وحشية لإبادة قطاع غزة. وشملت النتائج مقتل نحو 42 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 96 ألفاً آخرين، إضافة إلى دمار واسع وتشريد للسكان.
وقالت حماس إن “طوفان الأقصى” جاء ردا على المؤامرات الإسرائيلية التي “تستهدف القضية الفلسطينية، وتسيطر على الأرض والمقدسات، وتقرر السيادة على المسجد الأقصى، وتنتهك الأسرى، وتستمر في حصار قطاع غزة”. مشددا على أن العملية تشكل “علامة تاريخية في مشروعنا النضالي”.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، أنها قصفت موقع صوفا العسكري وقوات الاحتلال عند معبر رفح البري وبالقرب من مستوطنة “حوليت”، ومركز عمليات كرم أبو. موقع سالم العسكري .
وقالت الكتائب في منشور لها على تطبيق تلغرام: “في هذا اليوم وفي هذه الدقائق تمكن مقاتلو القسام من اختراق خط التلاشي والسيطرة على المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وأوقعوا إصابات في صفوف جنود العدو وعناصره”. قطعان من المستوطنين، بينهم قتلى وجرحى وأسرى».
وكشف تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي مادة الفسفور الأبيض، بناء على شهادات أطباء ومرضى أصيبوا بحروق، وعدة مقاطع فيديو تم التحقق منها من قبل مختبر أدلة الأزمات التابع للمنظمة، والتي أكدت نتائجها استخدام جيش الاحتلال لهذه المادة.
الفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية صلبة، شمعية، صفراء أو عديمة اللون، تسبب حروقا عميقة تخترق العظام. وهو قابل لإعادة الاشتعال أثناء أو بعد العلاج الأولي إذا تعرض للأكسجين.
وبالإضافة إلى الفسفور الأبيض، اتُهمت إسرائيل باستخدام عدة أنواع من الذخائر المحرمة دولياً، مثل القنابل الفراغية واليورانيوم المنضب.
القنابل الفراغية هي قنابل تنفجر في الهواء، حيث أنها عندما تنفجر تخلق سحابة متفجرة تنتج كرة نارية كبيرة وتسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة يصل إلى 3000 درجة مئوية، أي ضعف درجة حرارة القنابل العادية.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن التعرض لهذه المادة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 40%، خاصة لدى الأفراد الذين يتعرضون لها بشكل متكرر.
في غضون ذلك، يقول مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن الأضرار الناجمة عن العدوان على غزة طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والمعيشية جراء القصف المستمر، تزامنا مع إغلاق المعابر بشكل كامل. في مواجهة دخول البضائع والمتطلبات الأساسية.
وقال الثوابتة في تصريحات إعلامية، إن المصانع بكافة أنواعها في قطاع غزة توقفت عن الإنتاج، ما تسبب في أزمة صناعية ونقص حاد في السلع في السوق المحلي. وبلغت الخسائر الأولية لهذا القطاع 1.12 مليار دولار.
وأشار إلى أن القطاع التجاري، بما في ذلك أسواق التجزئة والمطاعم والفنادق والمستودعات وغيرها من المؤسسات التجارية، توقف أيضا عن العمل. وبلغت الخسائر الأولية للقطاع نحو 1.625 مليار دولار.
وبلغت خسائر القطاع الزراعي، الذي يعتمد عليه الفلسطينيون بشكل رئيسي في توفير الغذاء لأكثر من 2.4 مليون نسمة يعيشون في كافة المحافظات، ما يقارب 1.050 مليار دولار، ويؤثر تعطل هذا القطاع سلباً على الحركة الاقتصادية للبيع والشراء والتربية، في قطاع الزراعة. قطاع الثروة الحيوانية والاستزراع السمكي.