قمة عمان من أجل غزة تطالب بوقف استخدام إسرائيل للمجاعة كسلاح حربي
دعا المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والضغط على إسرائيل حتى لا تستخدم تجويع المدنيين كوسيلة للحرب ضد سكان قطاع غزة. وشددوا على عدم وجود منطقة آمنة في غزة.
وقد ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر مسؤولية الأزمة الإنسانية في غزة على عاتق إسرائيل.
وطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإنهاء استخدام المجاعة كسلاح، وإزالة كافة العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على خطورة الوضع، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن تأجيلها بسبب أجندات سياسية أو انتظار وقف إطلاق النار. وأعرب عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في غزة، خاصة في ضوء عملية رفح الأخيرة.
وينعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في عمان، بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والأردن ومصر، بحضور ممثلي 75 دولة ورؤساء المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
ويهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدودها البرية مع غزة ونقل السيطرة عليها إلى الحكومة الفلسطينية.
وجدد التأكيد على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية والتوصل إلى حل سياسي يعتمد على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف عباس: “فوق كل ذلك وقبل كل ذلك، يجب مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطين وممارسة حقوقها الكاملة”. الواجبات.”
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى التوصل إلى اتفاق بشأن خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال غوتيريش بعد يوم من موافقة مجلس الأمن على الخطة المقترحة: “أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها الرئيس بايدن مؤخرا وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق”.
ووصف غوتيريس الأوضاع في غزة بأنها “مؤسفة”، قائلا إن الوتيرة السريعة وحجم القتل والقتل هناك هي الأسوأ التي شهدها منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.
وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، والوضع يزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن كافة المساعدات ممنوعة من الدخول.
وأفاد غوتيريش أن 80% من سكان قطاع غزة لا يحصلون على مياه الشرب بسبب استمرار الحرب ووقف المساعدات. وقال إن الخوف الذي يعيشه سكان قطاع غزة يجب أن يتوقف، داعيا إلى وقف الحرب واحترام القانون الدولي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إطلاق سراح المعتقلين، داعيا إسرائيل وحماس إلى التوصل سريعا إلى اتفاق وحماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين البنية التحتية اللازمة لكسب عيشهم.
وشدد على ضرورة تبرع الحكومات والشعوب لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحل في غزة سياسي، ويتحقق من خلال السلام والتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وخلال القمة، منح الملك عبد الله الثاني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسام “الاستقلال من الدرجة الأولى” تقديرا لدورها الحيوي في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.