مصر سياسة

لبنان يشهد المزيد من التفجيرات عن بعد والمواطنون يستعدون لأسوأ السيناريوهات


قال مصدر أمني لبناني وشاهد عيان إن “أجهزة اتصال لاسلكية” انفجرت اليوم الأربعاء في عدة مناطق بلبنان. وقال المصدر لرويترز “الأجهزة عبارة عن أجهزة اتصال لاسلكية محمولة ومختلفة عن أجهزة النداء التي انفجرت الثلاثاء”.

وأضاف المصدر أن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل خمسة أشهر، أي في نفس الوقت تقريبا الذي اشترى فيه أجهزة النداء، فيما نقل موقع أكسيوس عن مصدرين أن إسرائيل فجرت آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله.

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الأربعاء، أن عدد القتلى الذين سقطوا أمس بلغ 12 قتيلاً حتى هذه الساعة، بينهم طفلان (طفلة عمرها 8 سنوات وصبي عمره 11 سنة)، وعدد من العاملين في القطاع الصحي.

أما عدد الجرحى فقد تراوح بين 2750 و2800، وتوزعوا حسب المناطق، نحو 750 في الجنوب، و150 في البقاع، ونحو 1850 في بيروت والضاحية الجنوبية.

وأشار الأبيض إلى أن نحو 300 مصاب حالتهم حرجة، وكثير منهم ما زالوا على حالتهم، أما الإصابات فهي في منطقة الوجه، وتأثير على التنفس، حيث احتاج البعض إلى تنفس اصطناعي، وبعض الإصابات متعلقة بنزيف في الدماغ وغيرها، ونحو ثلثي الجرحى احتاجوا إلى دخول المستشفى.

وأشار إلى أن 4 من العاملين في القطاع الصحي بمستشفيات الضاحية الجنوبية كان بحوزتهم أجهزة استدعاء وانفجرت ما أدى إلى وفاتهم.

وقال وزير الصحة اللبناني: “إن 1800 مريض احتاجوا إلى دخول المستشفى، وأجريت 460 عملية جراحية معظمها في العيون والوجه وبتر الأصابع واليدين، وشارك نحو 100 مستشفى في استقبال الجرحى، إضافة إلى 1184 سيارة إسعاف”.

وأشار إلى أنه تم إجلاء جرحى من منطقة البقاع إلى سوريا، وبعض الحالات سيتم إجلاؤها إلى إيران، ولكن بشكل عام 98% أو أكثر من الحالات تتلقى العلاج في لبنان.

وأشار الأبيض إلى أن الحكومة أعلنت وأكدت في وقت سابق مواقفها بأنها لا تريد الحرب وتدعو إلى وقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان، مبيناً أن المخاوف لا تزال قائمة من تفاقم الوضع، ومن ثم فإن التحدي الأكبر هو استعادة جاهزية القطاع والحصول على المساعدات.

في هذه الأثناء، أكد مسؤولون حكوميون لبنانيون في تصريحات إعلامية أن “هناك رفعاً لحالة الجهوزية وتكثيفاً للاجتماعات في حال تطورت العمليات العسكرية، خاصة لجهة استيعاب أعداد أكبر من النازحين”. وأشاروا إلى أن هناك اجتماعات وتدابير تتخذ تحسباً لأسوأ السيناريوهات. ولفتت المصادر إلى أن “المخزون الغذائي يكفي ويؤمن لأكثر من ثلاثة أشهر”.

أعلنت دول عربية وإسلامية تضامنها مع لبنان وعرضت تقديم المساعدات، عقب اختراق قوات الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة استدعاء تابعة لعناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب ثم تفجيرها، ما أدى إلى سقوط تسعة شهداء وآلاف الجرحى.

وأعربت إيران ومصر والعراق والأردن وتركيا وفلسطين واليمن عن تضامنها، عبر الاتصالات الهاتفية والبيانات والمنشورات.

غادرت، الأربعاء، طائرة مساعدات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني من نوع “130C” إلى لبنان، في أعقاب الانفجارات التي استهدفت أجهزة اتصال تستخدمها عناصر حزب الله الثلاثاء.

وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فإن الطائرة التي أرسلتها القوات المسلحة بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تحمل مواد غذائية وطبية وإغاثية، وتهدف المساعدات إلى دعم القطاع الصحي في لبنان ومساعدته على تجاوز هذه الحادثة.

كما وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، صباح اليوم الأربعاء، طائرة عسكرية عراقية محملة بإمدادات طبية، وكان في استقبالها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

في الوقت نفسه، أفاد موقع “واللا” العبري، الأربعاء، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار لم يكشف عن أسمائهم، أن إسرائيل قررت الثلاثاء تفجير أجهزة استدعاء يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا، خوفاً من أن يتمكن الحزب من اكتشاف الخرق الأمني ​​في أجهزة الاتصال المذكورة قريباً.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا، أنه صدر قرار بنقل الفرقة 98 من غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، بسبب حالة التأهب القصوى.



المصدر