مقتل تسعة وإصابة 2800 في لبنان بانفجار أجهزة اتصال؛ حزب الله يحمل إسرائيل المسؤولية ويتوعد بالانتقام
قُتل تسعة أشخاص على الأقل وجُرح أكثر من 2800 آخرين في لبنان يوم الثلاثاء بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية، يُعتقد أنها أجهزة نداء، في جميع أنحاء البلاد. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية وقوع الضحايا، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الإصابات ناجمة عن تفجير الأجهزة.
واستجاب الصليب الأحمر اللبناني بسرعة، حيث نشر أكثر من 30 سيارة إسعاف في مواقع متعددة للانفجارات في جنوب لبنان، ووادي البقاع، والضواحي الجنوبية لبيروت. وتم وضع جميع مراكز الصليب الأحمر في جبل لبنان وبيروت في حالة تأهب قصوى. وقال متحدث باسم الصليب الأحمر: “لقد أضفنا 50 سيارة إسعاف إضافية، و300 فني طوارئ طبية على أهبة الاستعداد للمساعدة في إجلاء المصابين”.
وأصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً عاجلاً طلبت فيه من “جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، وخاصة في المناطق المحاذية لأماكن وقوع الإصابات، أن تكون في حالة تأهب قصوى وترفع درجة جهوزيتها لتلبية الحاجة الملحة للخدمات الصحية الطارئة”. كما حثت الوزارة المستشفيات على التنسيق مع وزارة الصحة العامة لتوزيع المصابين بسرعة وتأمين العلاج السريع.
وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن الانفجارات وقعت نتيجة انفجار أجهزة اتصال لاسلكية بحوزة أفراد في مناطق مختلفة من البلاد، مشيرة إلى أن الانفجارات نجمت عن اختراق باستخدام تقنية لاسلكية، وطال مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب أيضاً في الهجوم.
وحمل حزب الله اللبناني، وهو حزب سياسي شيعي لبناني وجماعة مسلحة، إسرائيل مسؤولية الهجوم، وتوعد بالانتقام. وقال الحزب في بيان إنه يحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي استهدف المدنيين أيضًا، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء وإصابة العديد.
وأضاف البيان “إن هذا العدو الغادر المجرم سيلقى جزاءه العادل على هذا العدوان الغاشم من حيث احتسب ومن حيث لم يحتسب والله على ما نقول شهيد”.
وأكدت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أحدث طراز حصل عليه حزب الله في السنوات الأخيرة. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها أن الأجهزة استوردها حزب الله قبل ثلاثة أشهر.