مصر سياسة

نتنياهو يتوجه إلى واشنطن وسط إبادة جماعية في غزة وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة


توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، اليوم الاثنين، بهدف تعزيز الدعم الحزبي لإسرائيل في الكونجرس الأمريكي وسط الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

وفي حديثه للصحافيين قبل مغادرته، قال نتنياهو إنه سيلقي كلمة أمام مجلسي الكونجرس “في وقت تقاتل فيه إسرائيل على سبع جبهات وفي ظل حالة من عدم اليقين السياسي الكبير في واشنطن”.

وتأتي زيارة نتنياهو في الوقت الذي تستمر فيه الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف من امتداد الصراع إلى لبنان واليمن.

علاوة على ذلك، تعيش الولايات المتحدة خضم حملة انتخابية مثيرة للجدل، وقد يؤثر خطاب نتنياهو على الديناميكيات السياسية على الجانبين، خاصة مع قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد بالانسحاب من السباق الرئاسي، حيث لا يزال اختيار المرشح الديمقراطي البديل – والزعيم الأمريكي القادم المحتمل – معلقًا في الهواء.

وبغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أكد نتنياهو أن “إسرائيل تظل حليفاً قوياً لا غنى عنه لأميركا في الشرق الأوسط”.

ويعتزم نتنياهو لقاء بايدن الذي أعلن الأحد أنه لن يسعى لإعادة انتخابه. وأعرب نتنياهو عن نيته شكر بايدن على صداقته الممتدة لأكثر من 40 عاما ودعمه لإسرائيل خلال الصراع الدائر.

ويخطط أوباما أيضا للحصول على مزيد من الدعم لموقف إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس، وتأمين التزامات دفاعية أميركية ضد الهجمات المحتملة من حلفاء إيران في المنطقة.

وقال نتنياهو: “في هذا الوقت من الحرب وعدم اليقين، من المهم أن يعرف أعداء إسرائيل أن أمريكا وإسرائيل تقفان معًا اليوم وغدًا ودائمًا”.

وتأتي الزيارة على خلفية الانتقادات الداخلية المتزايدة لنتنياهو بسبب تعامله مع الصراع وفشله في تأمين إطلاق سراح نحو 120 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وفي يوم الأحد، قام آلاف من عائلات الرهائن وأنصارهم بإغلاق العديد من مداخل مطار بن غوريون الدولي وعقدوا مظاهرة في تل أبيب، وحثوا نتنياهو على قبول الصفقة المقترحة والاستقالة.

وبحسب موقع أكسيوس، يحاول نتنياهو إصلاح العلاقات مع الرئيس السابق دونالد ترامب. ويشعر مساعدو نتنياهو بالقلق من أن العلاقات قد لا تكون قوية إذا فاز ترامب في الانتخابات المقبلة، كما كانت خلال ولايته الأولى. التقى حلفاء نتنياهو مع ترامب في أربع مناسبات على الأقل على مدار السنوات الثلاث الماضية لإصلاح العلاقات، التي توترت بعد تهنئة نتنياهو لبايدن على فوزه في انتخابات 2020.

وكشف أحد المساعدين لوكالة أكسيوس أن “أحد المساعدين ذهب إلى حد إحضار نسخة من كتاب نتنياهو إلى مار إيه لاغو وقراءة فقرات تمدح ترامب”.



المصدر