نجاة رئيس أركان الجيش السوداني من هجوم بطائرة بدون طيار وسط تصاعد هجمات طائرات الدعم السريع
نجا رئيس أركان الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بأعجوبة من محاولة اغتيال بطائرة بدون طيار يوم الأربعاء أثناء حفل تخرج عسكري في جبيت شرقي السودان. ويمثل الهجوم، الذي أسفر عن مقتل خمسة أفراد، بينهم طلاب وضابط، تصعيدًا كبيرًا في الصراع الدائر.
وبحسب بيان صادر عن الجيش، استهدفت طائرتان مسيرتان حفل التأبين في جبيت بعد انتهائه، ورغم وجود البرهان إلا أنه لم يصب بأذى. وأكد المقدم حسن إبراهيم المتحدث باسم الجيش أن الدفاعات الجوية للجيش اعترضت الطائرتين المسيرتين اللتين تم نشرهما بهدف عدائي.
وتمثل هذه الحادثة أول هجوم معروف بطائرة بدون طيار في ولاية البحر الأحمر. وكانت بلدة جبيت، التي تضم العديد من الوزارات الحكومية والسفارات الأجنبية، بمثابة مركز إداري بديل منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان.
وأفاد الجيش السوداني أن الطائرات المسيرة ربما كانت انتحارية. وفي أعقاب الهجوم، عاد البرهان بسلام إلى بورتسودان. وأشارت مصادر محلية إلى أن الطائرات المسيرة تم اعتراضها فور انتهاء الحفل، مما منع وقوع المزيد من الضحايا.
ويأتي الهجوم في أعقاب زيادة نشاط الطائرات بدون طيار من قبل قوات الدعم السريع، والتي استهدفت منشآت أمنية مختلفة في كوستي بولاية النيل الأبيض. وتعتبر هذه السلسلة من الهجمات، التي شملت خمس طائرات بدون طيار على الأقل، أكبر هجوم بطائرات بدون طيار على المدينة حتى الآن. كما أعلنت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن ضربات بطائرات بدون طيار على مواقع أخرى، بما في ذلك عطبرة والقضارف وشندي وكنانة. وعلى الرغم من نشاط الطائرات بدون طيار المتزايد، إلا أن قوات الدعم السريع لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
ويؤكد التصعيد في ضربات الطائرات بدون طيار على اتجاه مثير للقلق في الصراع، حيث تستخدم قوات الدعم السريع بشكل متزايد المركبات الجوية بدون طيار لاستهداف المناطق التي يسيطر عليها الجيش. ويسلط هذا التحول في التكتيكات من الهجمات التقليدية إلى ضربات الطائرات بدون طيار المتطورة الضوء على الطبيعة المتطورة للصراع في السودان.