وزراء خارجية دول البريكس يدعمون رئاسة روسيا لعام 2024 ويتعهدون بتعزيز التعاون
أعرب وزراء خارجية دول البريكس، المجتمعون في نيجني نوفغورود، عن دعمهم الكامل لرئاسة روسيا للمجموعة في عام 2024 تحت شعار “تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين عادلين”.
وضم الحدث الذي استمر يومين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ممثلين عن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس والدول الشريكة.
وفي بيان مشترك، أكد الوزراء مجددا التزامهم بتعزيز التعاون الاستراتيجي في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والعلاقات الثقافية والإنسانية. كما أكدوا التزامهم بروح البريكس المتمثلة في الاحترام المتبادل والمساواة والتضامن والانفتاح والشمول.
وشدد الدبلوماسيون على ضرورة بذل جهود تعاونية في مواجهة تحديات المناخ والأهمية المتزايدة للصلة بين التنمية المستدامة والصحة العالمية. ودعوا إلى مواصلة التعاون في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وشددوا على أهمية زيادة استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية والمالية داخل دول البريكس.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن توسيع نطاق استخدام العملات الوطنية في التسويات المحلية بين دول البريكس سيلعب دورًا مهمًا في تعزيز مرونة اقتصاداتها.
وعلى هامش المجلس الوزاري، التقى لافروف مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني لمناقشة التعاون ضمن إطاري البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، مع التركيز بشكل خاص على وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة شاملة جديدة بين الدول.
وشدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على الدور الذي يمكن أن تلعبه دول البريكس في تشكيل عالم متعدد الأقطاب والعولمة الاقتصادية. وأضاف: “سندفع من أجل تشكيل عالم متعدد الأقطاب عادل ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة”.
كما التقى لافروف بوزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي لتبادل وجهات النظر حول التعاون في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ومناقشة الصراعات في القارة الأفريقية، وخاصة الوضع في القرن الأفريقي.
يمثل هذا الاجتماع أول تجمع لوزراء الخارجية منذ توسع البريكس في عام 2024، والذي شهد انضمام مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا إلى الأعضاء الأصليين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وضم الحدث أيضًا ممثلين من البحرين وبيلاروسيا وفنزويلا وكازاخستان وكوبا ولاوس وموريتانيا وتايلاند وتركيا وسريلانكا ودول أخرى.