هكذا غيرت ثورة 30 يونيو ملامح الحياة فى قرى بني سويف
05:02 م
الأحد 30 يونيو 2024
بني سويف-حمدي سليمان:
تعتبر ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق قوية نحو الاستقرار والتنمية، لما شهدته الدولة من إنجازات ومشروعات عملاقة شملت كل القطاعات الخدمية والتنموية، وأحدثت نقلة نوعية في كافة المجالات، وكان لمحافظة بني سويف النصيب الأكبر من المشروعات القومية التي أحدثت طفرة غير مسبوقة، وساهمت في دفع عجلة التنمية بالمحافظة، وعلى رأس تلك المشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي رسمت البسمة على وجوه البسطاء في 66 قرية بمركزي ناصر وببا ببني سويف، وذلك بعد نجاحها في تغيير ملامح الحياة في تلك القرى من بؤرة الفقر إلى قمة المجد، من خلال تنفيذ مشروعات خدمية نجحت في تقديم خدمات لائقة للمواطنين في مختلف القطاعات.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، أن مبادرة حياة كريمة شملت تنفيذ 1616 مشروعا بمركزي ناصر وببا، بتكلفة تتجاوز الـ 12 مليار جنيها.
وأشار المحافظ إلى أن المشروعات تتضمن خدمة الصرف الصحي والجاري تنفيذها في 53 قرية وتوابعها بتكلفة تتجاوز 4 مليار جنيه لتصبح قرى مركزي ببا وناصر مخدومة بنسبة 100%، خاصة وأن المخدوم بالصرف الصحي 13 قرية فقط، كما بلغت أعمال التنفيذ في المجمعات الخدمية بالقرى أكثر من 50% والتي تضم بداخلها العديد من الخدمات المختلفة بطريقة حديثة ومميكنة داخل المبنى (مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين، مكتب بريد، وحدة للتضامن الاجتماعي، مكتب تموين، شهر عقاري) بهدف توفير الوقت والمجهود على المواطنين المستفيدين من المجمعات، فضلا عن خدمات مياه الشرب والصرف، الكهرباء، الطرق والمواصلات والاتصالات وغيرها.
كما يأتي ضمن المشروعات التي شهدتها المحافظة محور عدلي منصور، والذي يعد أكبر محور تنموي وخدمي بالمحافظة جرى تنفيذه بتكلفة مليار و150 ألف جنيها، ليحقق نقلة وطفرة تنموية، حيث يبلغ طوله 5 كيلومترات، وعرضه 40 مترا و الطرق السطحية به 3600 مترا، ويتكون من 3 قطاعات يبلغ طول القطاع الأول 1.24كم، وعرضه 30.8متراً، ويشمل إنشاء كوبري أعلى النيل بطول 440 متراً، والقطاع الثاني والذي يتضمن الأعمال الصناعية من طرق، و كباري، وأنفاق، والقطاع الثالث والذي يبلغ طوله 1.16كم، وعرضه 30.8متراً، ويتضمن كوبري على طريق الفيوم بطول 450متراً، وكوبري آخر على الطريق الزراعي بطول 420متراً، متضمنا 3 حارات مرورية لكل اتجاه بسرعة تصميمية متوسطة 80 كيلومتر لكل ساعة، ليربط بين طريق الكريمات الشرقي الصحراوي والزراعي بطريق القاهرة أسوان الزراعي وطريق بني سويف الفيوم في الغرب مما يقلل الكثافة المرورية على كوبري بني سويف الحالي وتيسير مرور الشاحنات بين ضفتي النيل.
وفي مجال الاستثمار أصبحت المناطق الصناعية ببني سويف تصارع أكبر المناطق الاستثمارية في العالم وتتفوق عليها في جذب المستثمرين والشركات العالمية، حيث تضم المحافظة 8 مناطق صناعية منها منطقتين تابعتين لهيئة المجتمعات العمرانية، وهما منطقة الصناعات الخفيفة، ومنطقة الصناعات المتوسطة، و 6 مناطق تابعة للمحافظة وهي بياض العرب، الصناعية و كوم أبو راضي، ومنطقة للصناعات الخفيفة، وأخرى الصناعات المتوسطة، و 4 مناطق للصناعات الثقيلة، وتحتوي تلك المناطق على أكثر من 720 مشروعا منها 60% مصانع منتجة وعلى رأسها سامسونج العالمية، ومصنع أنجل بيست الصيني الذي تجاوزت استثماراته 340 مليون دولار، ويعد المصنع الأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف طن، ونسبة مكون محلى تجاوزت 90٪، ومصنع العربي والذي يبلغ حجم استثماراته أكثر من 3 مليار جنيه ليوفر ما يقرب من 15 ألف فرصة، فضلا عن مصنع حديد المصريين، ومصنع الوطنية للأسمنت والرخام، بالإضافة إلي أن المنطقتين التابعتين لجهاز مدينة بني سويف الجديدة تحتوي علي أكثر من 120 مصنع منتج و 46 ورشة مصنع تحت الإنشاء.
كما شهدت المحافظة ضمن إنجازات ثورة يونيو إنشاء الجامعة الأهلية التي أحدثت نقلة نوعية في التعليم الجامعي من خلال توفير برامج دراسية جديدة ومبتكرة غير نمطية تواكب سوق العمل المعاصر.
يقول الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، تقام الجامعة الأهلية على مساحة 42 فداناً، بتكلفة بلغت 2 مليار و800 مليون جنيه داخل مجمع الــ 330 فدان بشرق النيل، وتشمل القطاع الطبي والعلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية والقطاعات العلمية وهناك برامج بينية في أكثر من تخصص لتلبية سوق العمل متميزة محليًا وإقليميًا وعالميًا، مشيدًا بالدعم والاهتمام الرئاسي الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يجسد رؤية الدولة وإيمانها بأهمية التعليم بالأساليب الحديثة والمتطورة ودوره المهم في النهوض بالمجتمعات والتأهب لتحديات.
و أوضح أن المرحلة الأولى بالجامعة 13 مبنى تضم كليات: الطب البشري، والعلاج الطبيعي، الهندسة، والتكنولوجيا المتقدمة، والعلوم الإدارية الرقمية، واللغات والعلوم الإنسانية، وكلية الإعلام الرقمي وفنون الاتصال، وكلية تنمية الثروة الحيوانية والتصنيع الغذائي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز بحثية متطورة، ومراكز خدمية، ومناطق ترفيهية، وإدارية وسكنية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك وفق تصميم موحد يتسم بالمرونة، وصلاحيتها لكافة التخصصات والأغراض العلمية.
وأشار الى أن هناك برامج جديدة ستضاف للدراسة بالجامعة الأهلية على مدار الأعوام القادمة من بينها علوم المواد وتكنولوجيا النانو، وجيولوجيا البترول والتعدين، والكيمياء الحيوية، والعلوم والهندسة الضوئية، والكيمياء التطبيقية، والصحافة الرقمية والتليفزيونية الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وبرنامج المحاسبة باللغة الإنجليزية، والمحاسبة والتمويل الدولي، وريادة الأعمال وإدارة المشروعات، و تصميم وفنون الوسائط الرقمية، والسياسة والاقتصاد، والتنمية المستدامة والسكان، و علم النفس التطبيقي، والمساحة والخرائط ونظم المعلومات، وبرنامج اللغة العربية وتقنياتها الحاسوبية، وبرامج اللغات وآدابها من الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والصينية، والروسية، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو تنمية شاملة ومستدامة في كافة القطاعات.