وقال “فرج”، إن الموقف المصري ليس بجديد على الدولة المصرية التي تقف دائما في دعم أشقائها، وهو ما يؤكد صلابة الدور الذي تقوم به مصر إقليميا باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل العرب، وشعورها الدائم بالمسئولية تجاهها، لذلك تكون دائما أول من يقدم يد العون والدعم للأشقاء، لافتا إلى أن ليبيا تحتاج الدعم والمساعدة من كل الدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ العالقين وتوفير المأوى لبعض الأسر التي تهدمت منازلها وتوفير سبل إعاشة لهم، ومدها بفرق الإنقاذ التي تملك الخبرة لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية، في ظل الإمكانات المحدودة للدولة الليبية.
كما ناشد عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في المغرب وليبيا، وتعزيز التعاون العربي والدولي لسرعة تقديم الإغاثات الإنسانية العاجلة وفتح الجسور الجوية والممرات الآمنة لسرعة تقديم تلك المساعدات، في مواجهة الأزمة الطاحنة التي تواجهها الدولتان جراء الآثار المدمرة التي خلفتها الزلزال العاصفة دانيال، نتج عنها آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين.
من جانبه أكد محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة المصرية والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة فى كل من المغرب وليبيا يؤكد مكانة مصر في دعمها لشعوب الدولة العربية لمواجهة تداعيات أي أزمات وكوارث، وهو ما فعلته الدولة المصرية في دعم الشعبين المغربي والليبي لمواجهة الآثار الناجمة عن كارثة زلزال الحوز المدمر بالمغرب، الذي أدى لمقتل أكثر من 2000 مواطن مغربى وإصابة المئات، بجانب عاصفة دانيال التي تسببت في أمطار غزيرة وضحايا بالآلاف في ليبيا.
وقال «رزق»، إن الموقف المصرى الداعم والمساند للدول العربية ليس غريبا على الدولة المصرية التي كانت دائما بجانب كافة الشعوب العربية في كافة المحن التي تواجهها، والتي سبقها دعم الدولة المصرية للسودان بعد احتدام الصراع في السودان، والدعم غير المسبوق الذي قدمته مصر للشعب السودانى، واستقبال آلاف اللاجئين عبر الحدود البرية بين القاهرة والخرطوم، وتوفير كافة سبل الرعاية وتوفير كافة الخدمات للاجئين السودانيين بما يضمن لهم حياة كريمة داخل المحافظات المصرية، بالإضافة إلى العمل على حل الأزمة السودانية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الدولة المصرية دائما كانت من أوائل الدول التي ترسل المساعدات للشعوب العربية التي تواجه أية كوارث طبيعية، على رأسها سوريا التي كانت القاهرة أولى الدول التي أرسلت مساعدات طبية وغذائية للشعب السوري بعد الزلزال الذي ضرب سوريا في شهر فبراير الماضي، بجانب إرسال فرق إغاثة للمساعدة في تقديم الدعم اللوجستى، ليؤكد مكانة مصر دولة زعيمة وقيادية وذات ريادة في المنطقة ولها دور كبير في دعم واستقرار الدول العربية.
وأوضح «رزق»، أن مصر تلعب دور فاعل في المساهمة في إنهاء كافة الأزمات وكذلك دعم كافة الشعوب في المنطقة العربية وإعادة الاستقرار، بما لها من قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي، كما تتخذ موقفا رسميا داعماً لكل الدول التي تتعرض لأزمات وكوارث، حيث تتبع مصر سياسة استراتيجية تقوم على مساعدة الدول العربية لتخطى أزماتها بما يحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة، لافتا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تستهدف تعزيز التعاون مع كافة الأشقاء وتوطيد العلاقات والدعم غير المسبوق لمواجهة أي أزمات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد تقدم بخالص العزاء للأشقاء فى ليبيا فى ضحايا العاصفة التى ضربت البلاد؛ مؤكدًا تضامن مصر، حكومة وشعبًا، مع أشقائنا فى مصابهم الأليم.
وأعرب الرئيس السيسى، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، عن وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بوحدتكم معاً.
