كن شاكراً.. دراسة تكشف تأثيراً غير متوقع للشعور بالامتنان عل
12:00 م
السبت 20 يوليو 2024
د ب ا
لطالما حثتنا الفلسفات والأديان على التعبير عن مشاعر الامتنان، لكن هل تعلم أنّه أكثر من مجرد سلوك أخلاقي؟، وأظهرت الدراسات الحديثة أنّ الشعور بالامتنان له تأثير مذهل على صحتنا الجسدية والنفسية.
ووفق صحيفة لوس انجلوس تايمز أن دراسة جديدة تضم نحو 50 ألف سيدة بالغة توصلت إلى أنه كلما زادت قوة مشاعر الامتنان لديهن، كلما قلت فرص وفاتهن خلال الثلاثة أعوام التالية.
وبالفعل سوف يرحب الأشخاص الذين يميلون بطبيعتهم إلى تقديم الشكر بنتائج الدراسة. في حين أن الأشخاص الذين لا يميلون لذلك، ربما يشعرون بالامتنان لمعرفة أنه بالممارسة، ربما يتمكنون من تعزيز شعورهم بالامتنان ويتمكنون من جني مكاسب طول العمر أيضا.
وأوضح جويل وونج أستاذ الارشاد النفسي في جامعة انديانا، الذي يتناول بالبحث ممارسات وتدخلات الامتنان، ولم يشارك في الدراسة الجديدة ” إنها دراسة مثيرة”.
وتوصل العلماء، إلى أن الأشخاص الذين يسجلون درجات أعلى على مقاييس الامتنان يتمتعون بمؤشرات حيوية أفضل بالنسبة لوظائف القلب والأوعية الدموية، والتهاب النظام المناعي والكوليسترول. كما أنه من المرجح بصورة كبيرة أن يتناولوا أدويتهم ويمارسوا التمارين الرياضية بصورة دورية، كما أنهم يتبعون عادات نوم صحية ونظام غذائي متوازن.
وأيضًا الامتنان مرتبط بانخفاض خطورة الإصابة بالاكتئاب، وبدعم اجتماعي أفضل وبتبنى هدف أكبر في الحياة، وكل هذه الأمور مرتبطة بطول العمر.
وأضاف وونج ” الأمر ليس مفاجأة، ولكن من الجيد دائما أن نرى بحثا تجريبيا يدعم فكرة أن الامتنان ليس فقط أمرا جيدا بالنسبة للصحة العقلية ولكن أيضا جيدا من أجل العيش لفترة أطول”.
كما أكد ينج تشين، كبيرة واضعي الدراسة، والعالمة الباحثة التجريبية في برنامج هيومن فلورشينغ في جامعة هارفارد أنها تشعر بالدهشة لندرة الدراسات التي تربط بين الامتنان والوفاة، لذلك لجأت هي وزملاؤها للحصول على بيانات من Study Health Nurses وهي دراسة خاصة بصحة الممرضات ترصد صحة وعادات الآلاف من النساء الأمريكيات منذ عام 1976.
وتوصل الباحثون بعد ذلك إلى التعمق بصورة أكبر من خلال مراعاة مجموعة من المشاكل الصحية تتضمن تاريخ مرض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان ومرض السكرى. وجاءت نسبة خطورة وفاة النساء الأكثر امتنانا أيضا أقل بنسبة 27% من الأقل امتنانا.
وفي الختام، أضافت تشين وزملاؤها مقاييس الوظيفة المعرفيةـ والصحة العقلية، والراحة النفسية. وحتى بعد مراعاة هذه المتغيرات، كانت نسبة وفاة الأكثر امتنانا أقل بنسبة 9% مقارنة بالأقل امتنانا.
كما تم نشر نتائج الدراسة في دورية جاما للطب النفسي.