وأبرز رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، في كلمة بالمناسبة، أهمية العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، من أجل كسب التحديات التي يواجهها العالم.
وقال إن الهدف هذه السنة يتمثل في “توحيد الأمم حول هدف مشترك قائم على العمل المشترك”، داعيا إلى وضع الخلافات جانبا والتغلب على الانقسامات.
وأضاف “يمكننا تحقيق السلام والتقدم والرخاء والاستدامة للجميع”، من خلال تكثيف الجهود والعمل دون تأخير.
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم، من أزمة المناخ إلى التكنولوجيات المحدثة للاضطرابات.
وأوضح “إننا نتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب”، مبرزا أن الأمر يعد “إيجابيا بشكل كبير”، لكونه يجلب فرصا جديدة للعدالة والتوازن في العلاقات الدولية.
ولاحظ المسؤول الأممي، في المقابل، أن تعددية الأقطاب وحدها ليست ضمانا للسلام، موضحا حاجة العالم متعدد الأقطاب إلى مؤسسات فعالة متعددة الأطراف. “بيد أن الحكامة الدولية”، يستطرد غوتيريش، “ما زالت تعيش في زمن ولى ومضى”.
وأضاف “لن نستطيع التصدي بشكل فعال للمشاكل، إذا لم تعكس المؤسسات العالم كما هو”، مشددا على ضرورة إصلاح مجلس الأمن وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي، وقال “إن بديل الإصلاح ليس بقاء الحال كما هو عليه. البديل هو مزيد من التشرذم. إما الإصلاح أو التمزق”.
وتطرق غوتيريش إلى الانقسامات داخل الدول، معتبرا أن الديمقراطية تتعرض للتهديد، فيما يتصاعد الاستبداد وعدم المساواة وخطاب الكراهية.
وفي وجه هذه التحديات، شدد المسؤول الأممي على أهمية التسوية والحلول الوسط. وقال إن “على القادة مسؤولية خاصة تحتم عليهم التوصل إلى حلول وسط لبناء المستقبل المشترك المتسم بالسلام والازدهار للصالح العام”.
وتعرف الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد مؤتمرات قمة واجتماعات رفيعة المستوى حول أهداف التنمية المستدامة، والطموح المناخي، وتمويل التنمية، والاستجابة للجوائح، والتغطية الصحية الشاملة، ومكافحة داء السل، إلى جانب انعقاد حدث على المستوى الوزاري للتحضير لقمة المستقبل، المقرر عقدها في سنة 2024.
