اقتصاد اماراتي

«فيستا» تتوقع دوراً أقوى للطيران الخاص في تعزيز العلاقات الخليجية الإفريقية



«فيستا» تتوقع دوراً أقوى للطيران الخاص في تعزيز العلاقات الخليجية الإفريقية | شبكة اخبار انونيوز | Onw News Network

دبي: «الخليج»
في المشهد التجاري العالمي المتطور، تعِد الاتصالات عنصراً أساسياً. ولا يظهر هذا بوضوح أكثر منه في العلاقة المتنامية بين دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الناشئة في إفريقيا. وبحسب يوسف معلم، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لـ «فيستا»، أكبر شركة طيران خاص في العالم، فإنه في قلب هذه الشراكة الديناميكية يكمن الاتصال الفريد الذي يوفره الطيران الخاص، ما يعزز النمو الاقتصادي المتبادل المفيد لكلا المنطقتين.

وتؤكد البيانات والرؤى الأخيرة من مصادر متعددة، الروابط الاقتصادية المتنامية بين دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا. ووفقاً لتقارير من المنتدى الاقتصادي العالمي، وfDi Intelligence، فقد ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر من دول مجلس التعاون الخليجي إلى إفريقيا إلى مستويات غير مسبوقة، مع إبرام صناديق الثروة السيادية من كلا المنطقتين لصفقات بارزة لتحفيز الاستثمار والتنمية. هذه الزيادة في الاستثمار ليست مجرد مسألة من طرف واحد؛ بل تعكس التزاماً متبادلاً بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية.

ووفقاً لمنظمةAviation Benefits Beyond Borders، فإن صناعة الطيران تدعم 3.5 تريليون دولار (4.1%) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينمو سوق الطيران بشكل كبير في العقود المقبلة. وبحلول عام 2038، من المتوقع أن يدعم النقل الجوي العالمي 143 مليون وظيفة، ويسهم بـ 6.3 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي.

ويقول يوسف معلم: «تؤكد هذه الإحصاءات الدور الحيوي الذي يلعبه الطيران الخاص في تسهيل الاندماج الاقتصادي العالمي، خاصة بين مناطق بالغة الأهمية اقتصادياً مثل دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا. ويعمل الطيران الخاص كمحفز لهذه الشراكة الاقتصادية المتنامية، موفراً المرونة والكفاءة اللازمتين لردم الفجوة الجغرافية بين أسواق إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي. ومع الرحلات الجوية المباشرة، وجداول السفر المصممة خصيصاً، يمكن لقادة الأعمال والمستثمرين التنقل بسرعة بين المنطقتين، واغتنام الفرص وتعزيز العلاقات التي تدفع النمو المستدام».

ويضيف: «نظراً للطلب العالي، قامت فيستا بمركزة طائرات مخصصة في كل من دول مجلس التعاون الخليجي، وغرب إفريقيا، ما يسهل السفر المتواصل من دون توقف داخلياً، بين المناطق، وخارجها. وتعمل هذه الاتصالات على توحيد صنّاع القرار العالميين عبر القارات، وتعزيز الاقتصادات، وتحفيز الاستثمار. وتلتزم فيستا بتعزيز دورها كشريك حاسم في التقدم الاقتصادي لكلا المنطقتين، وإظهار الدور الأساسي للطيران الخاص في تعزيز الروابط التجارية، والنمو الاقتصادي».

ولدى فيستا شبكة عالمية شاملة، وأسطول يضم أكثر من 300 طائرة. وشهدت فيستا نمواً استثنائياً في الرحلات الجوية من غرب إفريقيا إلى دول مجلس التعاون الخليجي، في الربع الأول، مقارنة بالعام السابق، مع زيادة بنسبة 49% في ساعات الأسطول، ما يدل على الطلب على خدمات فيستا من غرب إفريقيا إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب معلم، وبالنسبة إلى الاقتصادات في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن فوائد هذه العلاقة التكافلية مع إفريقيا متعددة. ومن خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة للقارة، يتمكن المستثمرون من دول مجلس التعاون الخليجي من تنويع محافظهم الاستثمارية، والتقليل من المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الأسواق التقليدية. إضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في الأسواق الإفريقية الناشئة يتماشى مع استراتيجيات التنويع الاقتصادي الأوسع نطاقاً التي تتبعها دول مجلس التعاون الخليجي، ما يقلل من الاعتماد على عائدات النفط والغاز، ويعزز الصمود في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.

بدورها، تستفيد الاقتصادات الإفريقية، بشكل كبير، من تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتعزز التدفقات المتزايدة للاستثمار الأجنبي المباشر تطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتحفيز النمو المستدام في قطاعات متنوعة. علاوة على ذلك، تجلب الشراكات مع المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي خبرات وتقنيات قيمة، ما يمكّن الدول الإفريقية من تحقيق إمكاناتها الاقتصادية الكاملة ورسم مسار نحو الازدهار.



المصدر