مصر سياسة

استراتيجية مصر المائية الشاملة: من تطوير السد العالي إلى شراكات حوض النيل


نفذت وزارة الموارد المائية والري المصرية استراتيجية شاملة لتلبية احتياجات البلاد من المياه، والاستثمار في تطوير البنية التحتية، وتقنيات الري الحديثة، والتعاون الدولي.

وفي ضوء ذكرى ثورة 30 يونيو، أكد الوزير هاني سويلم على التزام الوزارة بتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه لدعم التنمية المستدامة في مصر.

ترقيات البنية التحتية والتحديث

وقد نفذت وزارة الري المصرية تحديثات كبيرة للبنية الأساسية، بما في ذلك تحديث نظام مراقبة وتشغيل السد العالي باستخدام أحدث التقنيات والخبرات المحلية. كما تم الانتهاء من مشاريع إعادة التأهيل والاستبدال للسدود الرئيسية مثل أسيوط وزفتى وديروط والإبراهيمية، فضلاً عن منظم غمرة.

تم إجراء تقييم شامل لـ 47000 منشأة مياه لتحديد احتياجات إعادة التأهيل أو الاستبدال أو الصيانة المستقبلية.

ولتحسين الكفاءة ومعالجة القضايا الحرجة، تم تحديث 45 محطة ضخ تخدم 7.1 مليون فدان من الأراضي. بالإضافة إلى ذلك، أعطت الوزارة الأولوية للتحول إلى تقنيات الري الحديثة، مع التركيز على الأراضي الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر، وعززت تشكيل جمعيات مستخدمي المياه على المستويات المحلية والمحافظات والوطنية.

التعاون الدولي وحماية البيئة

شاركت مصر بشكل فعال في مشاريع التعاون الثنائي مع دول حوض النيل، حيث ساهمت في إنشاء محطات الضخ، والآبار الجوفية العاملة بالطاقة الشمسية، وأرصفة الأنهار، والخزانات الأرضية، ومراكز التنبؤ بهطول الأمطار.

كما دعمت وزارة المياه المصرية مبادرات مكافحة الأعشاب المائية، وتوفير الحماية من الفيضانات، وإجراء الدراسات الفنية، وتقديم برامج تدريبية للمهنيين الأفارقة.

ونفذت الوزارة مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي، واستصلاح 868 ألف فدان، وزيادة إعادة استخدام المياه إلى 26 مليار متر مكعب سنويا، كما تم تطوير مشروع فريد من نوعه لواحة سيوة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة القاهرة والأهالي.

وبالإضافة إلى إدارة الموارد المائية، أعطت الوزارة الأولوية لحماية البيئة من خلال إنشاء 1631 منشأة للحماية من الفيضانات بسعة تخزينية تبلغ 391 مليون متر مكعب، وحماية 120 كيلومترًا من الساحل، واستصلاح 1.8 مليون متر مربع من الأراضي.

القيادة العالمية في إدارة المياه

وكانت مصر من المدافعين بقوة عن قضايا المياه على الساحة العالمية، حيث استضافت أسبوع القاهرة السنوي للمياه ووضعت المياه في صدارة أجندة المناخ خلال المؤتمرات الدولية.

وقد قدمت البلاد مساهمات كبيرة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه، وترأست بشكل مشترك الحوار التفاعلي الثالث بشأن المياه والمناخ مع اليابان.

وتجلت ريادة مصر في إدارة المياه أيضًا من خلال رئاستها لمجلس الوزراء الأفارقة للمياه (AMCOW) لمدة عامين، مما حقق العديد من الإنجازات في قضايا المياه في أفريقيا. ومن المقرر أن تستضيف البلاد أسبوع المياه الأفريقي في أكتوبر، مما يعزز التزامها بمعالجة تحديات المياه في القارة.



المصدر